مفهوم الصحة النفسية .. بقلم: دكتور وليد نادى
الصحة النفسية لفظ مرادف لمفهوم السواء، وهو يعنى النضج والتوافق الاجتماعى والنفسى ويتطلب مهارات فى مجال تكوين علاقات شخصية واجتماعية فعالة وايجابية مقبولة من الفرد ومن الآخرين ، كما يعنى توافقًا فى المهنة أى فاعلية فى أداء الدور الذى يحقق رضا عن الذات وتقديرًا لها.
كما يعنى توافقًا مع الذات بمعنى استبصار
الفرد بذاته وقدراته وتوظيفها فى إطار ايجابى يحقق له أهدافه ويحقق اشباعاته
المادية والمجردة مع رضا الذات.
تعريف الصحة النفسية |
ويتحقق هذا المفهوم أيضًا فى قدرة الفرد على
تحقيق نظرة فلسفية لها إطار فكرى نحو الحياة تسمح له بالتصرف بكفاءة ونجاح وتساعده
على حب الحياة وحب الآخرين والإحساس بالإنتماء لهم وتحقيق الحياة الاجتماعية الفعالة
والإيجابية.
والصحة النفسية فى نهاية الأمر تشير إلى معنى
خلو الشخصية من الإنحرافات السلوكية ومن الاضطرابات والأمراض النفسية الواضحة.
تعريف الصحة النفسية منظمة الصحة العالمية
تُعرف منظمة الصحة العالمية (WHO) الصحة
النفسية كالتالى:
الصحة النفسية ليست مجرد غياب الاضطرابات النفسية، بل هي حالة من
العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر
العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي. (الموقع
الرسمى للمنظمة على الإنترنت)
تعريف الصحة النفسية حامد زهران
يُعرف حامد عبد السلام زهران الصحة النفسية
فى كتابه الصحة النفسية والعلاج النفسى (2005) كالتالى:
هى حالة دائمة نسبيًا، يكون فيها الفرد متوافقًا نفسيًا (شخصيًا وانفعاليًا واجتماعيًا أى مع نفسه ومع بيئته)، ويشعر بالسعادة مع نفسه، ومع الآخرين، ويكون قادرًا على تحقيق ذاته واستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن.
ويكون قادرًا على مواجهة مطالب الحياة، وتكون
شخصيته متكاملة سوية، ويكون سلوكه عاديًا، ويكون حسن الخلق بحيث يعيش فى سلامة
وسلام.
والصحة حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل
وسلامة السلوك، وليست مجرد غياب أو الخلو أو البرء من أعراض المرض النفسى.
وللصحة النفسية شقان: أولهما شق نظرى عملى يتناول الشخصية والدوافع والحاجات وأسباب الأمراض النفسية وأعراضها وحيل الدفاع النفسى والتوافق، وتعليم الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإعداد وتدريب الأخصائيين والقيام بالبحوث العلمية.
والشق الثانى تطبيقى عملى يتناول الوقاية من المرض النفسى وتشخيص وعلاج الأمراض النفسية.
تعريف الصحة النفسية فى الإسلام
يرى (محمد على،2015) أنه يمكن أن نصل إلى تعريف الصحة النفسية من
المنظور الإسلامى كالتالى:
هى تفاعل متزن بين العوامل الاجتماعية والنفسية والتوجهات الروحية التى تؤدى إلى مزيد من القدرة إلى الوصول للمعرفة والإدراك الصحيح لما يجرى للإنسان وما يجرى حوله، كما تعطيه القدرة على تصحيح أخطائه سواء فى المعلومات أو الأفعال أو الأقوال التى تصدر عنه.
كما تساعده على اتخاذ القرار
السليم واستخدام كل هذه المعطيات فى العمل والتصرف والتعبير عن الذات والاستجابة
للآخرين .
وعلى هذا فإن علاقة الإسلام بالصحة النفسية هى علاقة الجزء بالكل، وعلاقة الثابت بالمتغير؛ لان حدود الإسلام وحدود الصحة النفسية لا تشمل الإسلام.
لأن الإسلام خالد باق والصحة قواعدها متغيرة تختلف بتقدم
العلم والمعرفة وتختلف مع العمر والزمن ومن مفهوم أو مدرسة إلى مفهوم ومدرسه اخرى. والصحة باعتبارها علمًا معرضة للخطأ والصواب فكراً وتقويماً وتعديلاً.
بل ذهب المفهوم الإسلامى للنفس خطوة أوسع من غيره من المفاهيم فاعتبر أن السلوك هو محك الحكم، وفى صراع الإنسان النفسى بين النفس الأمارة والنفس اللوامة فأنه يصل إلى تغليب جانب الخير فى نفسه مما يوصله إلى درجة من الإطمئنان النفسى يؤكدها ايمانه بالله والقدر واليوم الآخر والملائكة والرسل.
وهنا تصبح ذاته مطمئنة توصف بأنها " النفس المطمئنة" وهى الهدف
الذى يصل إليه الإنسان خارجاً من الصراع النفسى الذى يعيشه.
ويرى (وليد سرحان ،2013) أن التربية الإسلامية تهتم بضرورة الترويح عن الفرد، كما أنها تؤكد التكامل بين جوانب نفسية الإنسان، وتعمل على تنميتها، حيث تسعى لتحقيق التوافق الروحي، والجسمي والعقلي والاجتماعى في الدنيا.
مما ينعكس على
مصير الانسان فى الآخره. فالنشأة الدينية تساعد على تقبل الحياة بموقف متوازن،
ومن ذلك تحقيق الأمان والسعادة، وهذا ما يقصد به التوافق النفسي الاجتماعى الذي هو
شعار الشخصية السوية المتكاملة.
تعريف الصحة النفسية من رواد علم النفس
يرى (عبد العزيز القوصى ، 1952) أن الصحة النفسية هى " الشرط أو مجموع
الشروط اللازم توافرها حتى يتم التكيف بين المرء نفسه وكذلك بينه وبين العالم
الخارجى ، تكيفاً يؤدى إلى أقصى ما يمكن من الكفاية والسعادة لكل من الفرد
والمجتمع الذى ينتمى إليه الفرد " .
وتعرفها (إيمان فوزى ، 1996) بأنها " ذلك
الفرع من علم النفس الذى يهتم بتحقيق هدف عام هو المحافظة على الصحة النفسية
للأفراد والإرتقاء بها إلى الحد الأقصى، ويتضمن ذلك اتخاذ كل الإجراءات التى تؤدى
إلى الوقاية من الاضطرابات النفسية والعقلية، وإلى تحسين التوافق النفسى للأفراد
ومقدرتهم على إقامة علاقات اجتماعية سوية ".
أما (علاء الدين كفافي، 1997) فقد عّرف الصحة النفسية بأنها "حالة من
التوازن والتكامل بين الوظائف النفسية للفرد، تؤدي به أن يسلك بطريقة تجعله يتقبل
ذاته، ويقبله المجتمع، بحيث يشعر من جراء ذلك بدرجة من الرضا والكفاية
."
كما عّرف (عبد المطلب أمين القريطى ، 1998) الصحة النفسية بأنها
" حالة عقلية انفعالية إيجابية، مستقرة نسبيًا، تعبر عن تكامل طاقات الفرد
ووظائفه المختلفة، وتوازن القوى الداخلية والخارجية الموجهة لسلوكه في مجتمع ما،
ووقت ما، ومرحلة نمو معينة، وتمتعه بالعافية النفسية والفاعلية الاجتماعية
."
ويعرفها (أديب محمد الخالدى، 2000) بأنها
" تنظيم متسق بين عوامل التكوين العقلي وعوامل التكـوين الانفعـالي
للفرد، ويسهم هذا التنظيم في تحديد استجابات الفرد الدالة على اتزانه الانفعالي
وتوافقه الشخصي والاجتماعي وتحقيق ذاته ".
أما (بطرس حافظ ، 2008) فيرى أنها " حالة التكيف والتوافق والإنتصار على الظروف والمواقف يعيشها
الشخص في سلام حقيقي مع نفسه وبيئته والعالم من حوله ".
كما يرى (أحمد عكاشة، 2010) أن الصحة النفسية "هي القدرة على التأرجح بين الشك واليقين. لأن هذا التأرجح يمنح الإنسان
المرونة فلا يتطرف إلى حد الخطأ ولا يتذبذب إلى حد الإحجام عن اتخاذ أي قرار،
فالتأرجح يوفر للفرد المعادلة والقوة اللازمة للإنطلاق والخلق والتمتع والتكيف".
اقرأ أيضًا: شروط الالتحاق بكلية الآداب قسم علم النفس جامعة القاهرة من هنا
تعريف الصحة النفسية من منظور التحليل النفسى
يمكن تعريف الصحة النفسية بحسب فرويد بأنها القدرة على الحب والعمل والإستمتاع بالعمل الخلاق؛ فالصحة النفسية وفقًا للتحليل النفسى ليس نفيًا أو إلغاء لما هو طفلى أو لا شعورى وليس امتثالاً لواقع جامد، بل هو تفاعل دينامى خلاق بين هذه المكونات جميعها.
ويعرف فرويد الصحة النفسية بقوله
أينما يتواجد الهو تتواجد الأنا، وتحرص هذه النظرية على متطلبات الواقع الاجتماعى
الذى يعمل على التوافق بين عناصر الشخصية الثلاثة الهو والأنا والأنا الأعلى (محمد
ربيع، 2000).
ويرى فرويد أن عودة الخبرات المكبوتة يؤثر
تأثيرًا رئيسيًا فى تكوين الأمراض العصابية وأن الفرد الذى يتمتع بصحة نفسية هو من
يستطيع إشباع المتطلبات الضرورية للهو بوسائل مقبولة اجتماعيًا. (كامل الزبيدى،
2000)
ويرى (مصطفى حجازى، 2015) أن فرويد لخص
الصحة النفسية من منظور وظيفى فى ثلاثية هى:
1- الإنجاز والإبتكار: يأتى الإنجاز وصولاً
للإبتكار فى المقدمة، كتعبير عن توظيف الطاقات والامكانات فى ممارسة حياتية بناءة.
2- الإنجاب: الذى يستند إلى القدرة على الحب
والارتباط الزوجى والعاطفى والوصول إلى النضج النفسى الضرورى للقيام بأدوار
الزوجية والوالدية.
3- القدرة على الترويح: أى الإستمتاع بمباهج الحياة والترفية وتجديد الطاقات الحيوية. وهذه المسألة فى الواقع هى تلخيص لحقيقة واقع الصحة والمرض على الصعيد الفردى. فمن المعروف ان المرض النفسى يحمل دومًا اضطرابًا فى أحد أركان هذه الثلاثية أو فيها كلها.
تعريف الصحة النفسية من المنظور السلوكى
تهتم هذه المدرسة أساساً بنظريات التعلم ثم
بدراسة الشخصية وألوان السلوك البشرى البسيط والمعقد. وتعد هذه المدرسة معظم
السلوك البشرى بأنه سلوك متعلم وأن الفرد يتعلم السلوك السوى وغير السوى، وأنه
يمكن تعديل السلوك المتعلم (وليد سرحان، 2013) .
وتعرف المدرسة السلوكية الصحة النفسية بأن
يأتى الفرد السلوك المناسب فى كل موقف حسب ما تحدده الثقافة والبيئة التى يعيش فى
كنفها، فالمحك المستخدم هنا للحكم على صحة الفرد النفسية محك اجتماعى، فالسلوكية
تعتبر أن البيئة من أهم العوامل التى تعمل على تكوين الشخصية (عبد السلام عبد
الغفار ، 2001).
ومن مؤيدى هذا المنهج سكنر، الذى يرى أن سوء
الصحة النفسية يعود إلى أخطاء فى التعلم الشرطى (مرزوق العمرى ، 2012).
وحسب المدرسة السلوكية فإن شخصية الإنسان تحمل فى طياتها القدرة والسيطرة على الذات، والقدرة على ترك السلوكيات التى لم يتم تعزيزها إيجابيًا، ويتعلم الفرد التصرفات المهمة التى تؤدى للوصول للأشياء المرغوبة.
ويتحقق هذا التوافق إذا استطاع الفرد ان يكتشف الأسرار والقوانين الكامنة فى الطبيعة، وبناء على هذه المعطيات يستطيع الفرد أن يسعى لتلبية احتياجاته وأن يتجنب المخاطر وما يعود عليه بالضرر ( وليد سرحان ، 2013).
تعريف الصحة النفسية وفق المنحى الإنسانى
تؤكد هذه المدرسة على أن المحدد المهم للسلوك هو عملية ادراك الفرد للمثير، وليس موضوع المثير فى حد ذاته، أى أن الطريقة التى يدرك بها الفرد الأحداث المحيطة به هى التى تحدد الكيفية التى يتصرف بها.
وان للطبيعة الانسانية والخبرة دورًا مهمًا فاعلاً فى عملية التعلم حيث يعد الإنسان مالكاً لحرية الإرادة والإختيار ولديه القدرة الخلاقة على النمو والتوافق، مما يجعل الأشخاص المتوافقين يتقبلون أنفسهم والآخرين.
ولديهم اتجاهات واقعية
وتلقائية وليسوا انانيين كما أنهم يكترثون لمشاكل الآخرين ولديهم ميل للإستقلالية
وتقديرهم للأمور فيه مرونة، ولديهم قدرة على الإبتكار والتجديد (وليد سرحان ،
2013).
كما روجرز أكد على الطبيعة الخيرة من خلال التقدير الإيجابى غير المشروط، فالصحة النفسية ليست مسألة قائمة بذاتها إذا بل هى مشروطة بنوع التجربة الانسانية مع الآخرين، وهو ما يشكل منظورًا متقدمًا فى فهم اليات الصحة النفسية وشروطها.
أما ماسلو فيرى أن الإنسان المعافى هو الذى يحقق ذاته إلى أقصى إمكاناته، أى الإنسان الفاعل بكامل وظائفه وطاقاته (مصطفى حجازى، 2015).
تعريف الصحة النفسية للطفل
الصحة النفسية للطفل هى تمتعه بنفسية سوية تمكنه من التكيف مع كل الامور والحوادث التى يمر بها فى حياته فيما بعد، ومن العوامل التى قد تؤثر على الصحة النفسية للطفل ما يلى:
- التغذية السليمة.
- ممارسة اللعب بحرية وبوقت كاف.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التوافق بين الأب والأم.
- الإلتحاق بمدرسة مناسبة.
- الشعور بالثقة بالنفس.
- الشعور بالحب والتقبل من الآخرين.
- المشاركة فى أنشطة اجتماعية.
وهذه العوامل قد تؤثر بشكل كبيرفي الصحة النفسية للطفل والتوازن
العقلى والنفسى له وخاصة فى المراحل الأولى والمبكرة من الطفولة والتى ستؤثر
تباعًا على كل ما سيحدث للطفل مستقبلاً فى مراحل عمره القادمة.
تعريف الصحة النفسية المدرسية
تسعى الصحة النفسية المدرسية إلى التوصل إلى علاج للمخاوف التى لها علاقة بالمشكلات النفسية والصحية والاجتماعية والتى قد تؤثر على عملية التعلم وأداء الطلاب بشكل كبير.
وقد تزداد هذه المشكلات عندما يعي
الأطفال الصغار الأثار الكبيرة السيئة المترتبة على أدائهم الضعيف بالمدرسة
والعقاب على سوء سلوكهم.
لذا يحاول المسئولون عن وضع السياسات
المدرسية مساعدة المعلم فى التوصل لحلول للتعامل بشكل سليم مع المشكلات التى
تتداخل مع العملية التعليمية.
ومن هذه المساعدات برامج المشورة والخدمة النفسية والاجتماعية بالمدارس وبعض البرامج المرتبطة بالصحة النفسية والعقلية مثل مشكلات سوء التكيف والهروب من المدرسة والتسرب الدراسى وغيرها.
يمكن الحصول على نسخة من المقال الحالى عن تعريف الصحة النفسية بصيغة pdf فقط قم عزيزى القارىء بالضغط هنا وقم بتحميل المقال
أحمد عكاشة (2010)، الطب النفسى المعاصر ، ط
1 ، مكتبة الانجلو المصرية.
أديب محمد الخالدى (٢٠٠٠)، المرجع في الصحة النفسية، القاهرة : الدار
العربيـة للنـشر والتوزيع.
إيمان فوزى (1996)، الصحة النفسية ، مكتبة
زهراء الشرق: القاهرة.
بطرس حافظ (2008)، التكيف والصحة النفسية
للطفل ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ، عمان: الأردن.
حامد عبد السلام زهران ( 2005)، الصحة
النفسية والعلاج النفسى ، عالم الكتب : القاهرة .
حجازي، مصطفى حجازى (2015)، الأسرة وصحتها النفسية المقومات -
اليناميات – العمليات، ط 1 ، المركز
الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب.
عبد العزيز القوصى (1952)، أسس الصحة
النفسية ، مكتبة النهضة المصرية : القاهرة .
عبد المطلب أمين القريطى (1998)، في الصحة النفسية، دار الفكر
العربي، ط١ ،القاهرة.
علاء الدين كفافي (1997)، الصحة النفسية، دار هجر، ط٤ ،القاهرة.
فرج عبد القادر طه ، شاكر عطية قنديل، حسين
عبد القادر محمد ، مصطفى كامل عبد الفتاح (1993)، موسوعة علم النفس والتحليل
النفسى، دار سعاد الصباح: الكويت.
كامل علوان الزبيدي (2000)، الضغوط النفسية وعالقتها بالرضا المهني
والصحة النفسية لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، رسالة دكتوراه، كلية
الآداب ، جامعة بغداد.
محمد شحاتة ربيع (2000)، أصول الصحة النفسية، ط 2، مؤسسة نبيل
للطباعة، مصر.
محمد على عمر (2015)، المنهج الإسلامى فى
تحقيق الصحة النفسية ، مجلة دراسات دعوية ، العدد (29) يناير 2015 ، ص: 55-56
مرزوق بن أحمد عبد المحسن العمري (2012)، الضغوط النفسية المدرسية وعلاقتها
بالإنجاز الأكاديمى ومستوى الصحة النفسية
لدى عينة من طالب المرحلة الثانوية بمحافظة الليث، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية
التربية، جامعة أم القرى ، المملكة العربية السعودية.
وليد يوسف سرحان (2013)، الصحة النفسية، الشركة العربية المتحدة: القاهرة.