تطبيق وتصحيح وتحميل مقياس جيليام لتشخيص التوحد GARS الإصدار 2

specialegypt
الصفحة الرئيسية

كيفية تطبيق وتصحيح مقياس جيليام 2 للتوحد Gilliam

 يعد مقياس جيليام Gilliam من الأدوات المهمة فى تشخيص اضطراب طيف التوحد، كما إنه من الاختبارت التى يمكن التدريب عليها وتطبيقها من قبل الأخصائى النفسى أو معلم التربية الخاصة.

يوجد أكثر من اصدار لمقياس جيليام لتشخيص اضطراب التوحد، أشهرها وأكثرها انتشارًا الإصدار الثانى، وهو ما سوف نستعرضه خلال المقال الحالى بمزيد من الشرح الدقيق المفصل.

كيفية تطبيق وتصحيح مقياس جيليام 2 للتوحد Gilliam
مقياس جيليام للتوحد

مفهوم اضطراب طيف التوحد

عرف الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية فى النسخة الخامسة-DSM الصادرة عام  2013 اضطراب طيف التوحد بأنه:

العجز المستمر في التفاعل الاجتماعي والتواصل الاجتماعي: كعدم القدرة على بدء المحادثة مع الآخرين، وانخفاض القدرة على التعبير عن العواطف والمشاعر.

ووجود صعوبات في سلوكيات التواصل اللفظي وغير اللفظي: كضعف القدرة على التواصل البصري، والحركات الشاذة للجسد، وعدم القدرة على استخدام الإيماءات وتعابير الوجه.

بالإضافة إلى صعوبات في السلوك التكيفي المناسب للسياق الاجتماعي، والعجز عن تكوين الصداقات، والمشاركة في اللعب التخيلي، وكذلك محدودية الأنماط السلوكية وتكرارها مثل:

النمطية، وتكرار الكلام. والمصاداة،السلوك التكيفي المناسب للسياق الاجتماعي، والعجز عن تكوين الصداقات، والمشاركة في اللعب التخيلي.

وكذلك محدودية الأنماط السلوكية وتكرارها مثل: النمطية، وتكرار الكلام. والمصاداة والتمسك بالروتين، ومقاومة التغيير. 

نبذة تاريخية عن مقياس جيليام للتوحد

يعد مقياس جيليام لتقدير التوحدية أو مقياس جيليام لتشخيص اضطراب طيف التوحد من أهم المقاييس المستخدمة فى هذا الشأن على مستوى العالم.

ظهرت النسخة الأولى من المقياس فى عام 1995 وجاء النسخة الثانية فى عام 2006 والتى نحن بصدد شرحها فى هذا المقال.

وظهرت مؤخراً نسخة ثالثة للمقياس فى عام 2014 تم تخصيص مقال اخر منفصل لتناولها بالشرح والإيضاح.

مسمى مقياس جيليام لتشخيص التوحد باللغة الانجليزية

Gilliam Autism Rating Scale (GARS)

الصورة الأولى من مقياس جيليام لتشخيص التوحد GARS

عندما صمم مقياس جيليام لتشخيص التوحد عام فى 1995، كان المقياس الوحيد الذي ارتكزعلى تعريف الجمعية الأمريكية للتوحد 1994، وعلى التعريف الذي أصدره الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية.

ومنذ ذلك الوقت زاد الاهتمام بحالات التوحد، وارتفعت نسبة الكشف عن هذه الحالات. وهو عبارة عن مقياس سلوكي تساعد على تحديد الأشخاص الذين يعانون من التوحد ومن أهم خصائصه مایلي:

- تضمنت النسخة الأولى من مقياس جيليام لتشخيص التوحد 56 عبارة موزعة على أربعة مجالات هي : التفاعل الاجتماعي، التواصل، السلوكيات النمطية، الاضطرابات النمائية. وقد صمم هذا المقياس للأفراد من عمر 3 - 22 سنة .

- يمكن قيام الأشخاص الذين لديهم معلومات كافية عن سلوك الطفل، والذين لديهم فرصة كبيرة في ملاحظته باستكمال المقياس في فترة زمنية قصيرة.

- يتمتع مقياس جيليام التشخيص التوحد بصدق وثبات جيدين، كما يستخدم في تحديد وتشخيص الأفراد، ويمكن أن يطبق بسهولة من قبل الأفراد الذين يعرفون الطفل.

- تم تقنين الاختبار على عينة مكونة من 1092شخصا يعانون من التوحد في 46 ولاية أمريكية بالإضافة إلى بورتريكو وكولومبيا وكندا.

وقد تكون دليل المقياس من كتيب التعليمات، وكراسة الأسئلة. كما تم توفير درجات معيارية ونسب مئوية لمعدلات الاستجابة.

بالإضافة إلى وجود جدول يتم من خلال تحديد درجة التوحد لدى المفحوص وشدة الاضطراب.

الصورة الثانية من مقياس جيليام لتشخيص التوحد GARS

يعد مقياس 2-GARS أداة فحص لاضطراب التوحد، للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 3-22 وقد صمم هذا المقياس عام 2006 للمساعدة في تمييز الأشخاص الذين يعانون من التوحد عن أولئك الذين يعانون من الاضطرابات السلوكية الحادة، والأفراد العاديين.

وهو أداة تعكس تصورات عن التوحد كما وردت في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية - الإصدار الرابع، وتعريف الجمعية الأمريكية للتوحد.

وقد تم تصميم المقياس ليكون أداة تكميلية التشخيص التوحد، والغرض منه أن يتم استخدامه مع مجموعة واسعة من الأدوات التشخيصية، والمعلومات ذات الصلة، وذلك للوصول إلى تقييم شامل لاضطراب التوحد.

وتعد النسخة الثانية تطوير للنسخة الأولى التي نشرت عام 1995، وقد تم تطوير هذه النسخة بعدة طرق:

- تم استبدال مقياس الاضطربات النسائية بالمقابلة الوالدية، لتزود الفاحص بالمعلومات التشخيصية القيمة عن تطور الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة.

- تم إعادة الصياغة لبعض البنود بشكل أوضح.

- تم تمييز الخصائص الديموغرافية للعينة المعيارية حسب تعداد السكان في الولايات المتحدة لعام 2000، حيث تم اعتماد معايير جديدة، وكانت العينة المعيارية أكثر وضوحا.

- تم تغيير الدرجة الكلية على مقياس جيليام من معدل التوحد Autism Quotient إلى مؤشر التوحد Autism Index.

- تم تغيير المبادئ التوجيهية في تفسير درجات المقاييس الفرعية ومؤشر التوحد.

- ويتكون مقياس جيليام لتشخيص التوحد - الإصدار الثاني 2-GARS من كتيب التعليمات، وكراسة الأسئلة.

معلومات عن المقياس 

تعريف مقياس جيليام لتشخيص التوحد - الإصدار الثاني 2-GARS

هو مقياس يستخدم لتقييم الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 3-22، والذين يعانون من مشكلات سلوكية حادة، مشكلات في التواصل، التفاعل الاجتماعي، ظهور سلوكيات نمطية غريبة.

صدر فى  عام ،2006 والغرض منه مساعدة المتخصصين على تشخيص التوحد. كما أن لبنود المقياس صدق ظاهري قوي وواضح.

لأنها بنيت على تعريف التوحد الذي أعدته الجمعية الأمريكية للتوحد، وكذلك على المعايير التشخيصية لاضطراب التوحد التي قدمتها الجمعية الأمريكية للطب النفسي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الرابع.

كما يتمتع المقياس بخصائص سيكومترية ممتازة لأنه أثبت كفاءة فى تشخيص الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ويمكن للوالدين او المهنيين تطبيق المقياس وفى وقت قصير نسبيًا.

 استخدامات مقياس جيليام لتشخيص التوحد GARS-2

 يسخدم مقياس جيليام للتوحد الاصدار الثانى فى الأغراض التالية:

- تحديد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.

- أحد المستندات المطلوبة لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوى اضطراب التوحد فى مصر.

- تقييم حالة الأشخاص الذين لديهم مشكلات سلوكية واضحة.

- توثيق التقدم السلوكى.

- تحديد أهداف الخطة الفردية للتعليم فى التدخل والتغيير.

- جمع البيانات للمشاريع البحثية.

الأعمار الزمنية التى يطبق عليها مقياس جيليام للتوحد

يطبق مقياس جيليام لتقدير التوحدية على حالات التوحد ممن تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 22 سنة كما يمكن أن يستخدم هذا المقياس من قبل الأهل أو المختصين.

 مؤلف مقياس جيليام للتوحد

جيمس جيليام

 معد ومقنن مقياس جيليام للتوحد على البيئة العربية

الأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الرحمن أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية الأسبق بكلية التربية جامعة الزقازيق.

الاستاذة الدكتورة منى خليفة علي حسن أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق.

 تاريخ اصدار النسخة الثانية من مقياس جيليام للتوحد

ظهر الاصدار الثانى لمقياس جيليام لتقدير التوحدية عام 2006 كنسخة مطورة ومعدلة عن الإصدار الأول الذى ظهر فى عام 1995.

 وصف مقياس جيليام للتوحد

يضم مقياس جيليام للتوحد أربعة مقاييس فرعية هى:

1- السلوك النمطي المتكرر.

2- التواصل.

3- التفاعل الاجتماعي.

4- الاضطرابات النمائية التطورية.

يتكون كل مقياس فرعى من 14 بند وبذلك يصل العدد الاجمالى للبنود فى المقياس ككل إلى 56

ومن الجدير بالذكر أن كل مقياس فرعى من هذه المقاييس يعد اختباراً أو مقياساً مستقلاً فى حد ذاته وهذا يعد من الأمور الايجابية التى ترفع من أسهم مقياس جيليام للتوحد.

ولذا يمكن تطبيق اختبارين فرعيين فقط من المقياس ويمكن تطبيق الأربعة معاً، ومن الأفضل أن يتم تطبيق جميع الاختبارت الأربعة حتى نضمن المزيد من الدقة والمصداقية فى التشخيص. 

واليكم محتويات مقياس جيليام للتوحد بالتفصيل:

الجزء الأول:

ويتكون من ثلاثة أبعاد لكل منها 14 بندأ وهي :

1- بعد السلوكيات النمطية:

 والذي يصف السلوكيات النمطية والسلوكيات الغربية والشاذة.

2- بعد التواصل:

والذي يصف السلوكيات اللفظية وغير اللفظية.

3- بعد التفاعل الاجتماعي:

والذي يقيس قدرة المفحوص على التفاعل الصحيح مع الناس والأحداث والأشياء.

الجزء الثاني:

 وهو عبارة عن مقابلة والديه، يتضمن أسئلة عن نمو الطفل في السنوات الثلاثة الأولى من عمره، يجيب عنها الوالدان. وتقدر بـ نعم، لا أو موجب وسالب وتعطى كل عبارة إما درجة أو صفر.

الجزء الثالث:

وهو عبارة عن أسئلة مفتوحة يجيب عنها الأهل، أو من قام بتشخيص الطفل، وتتضمن تاريخ الطفل الطبي، والمقاييس التي أستخدمت في التشخيص، إلى جانب المقياس موضوع الدراسة، ومعلومات عن سلوك الطفل وبداية ظهوره.

 أهمية مقياس جيليام لتقدير التوحد:

- من المقاييس الشهيرة عالميًا ويستخدم فى العديد من الدول.

- أحد متطلبات أوراق استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة لذوى اضطراب طيف التوحد.

- له القدرة على تشخيص الحالات الشديدة للتوحد، والتي تعاني من اضطرابات سلوكية حادة.

- تم تطوير المقياس من الناحية المنهجية والسيكومترية تطوير كافية.

- امكانية تطبيقه فى فترة زمنية قصيرة نسبياً تتراوح ما بين 10 – 20 دقيقة فقط.

- قدرته على التمييز بين اضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية الآخرى.

كراسة الأسئلة لمقياس جيليام للتوحد

تحتوى كراسة الأسئلة فى مقياس جيليام للتوحد GARS-2 على الأتى:

- معلومات عن المفحوص

- ملخص الدرجات

- دليل التفسير

- بروفايل الدرجات

- استمارة الإجابة

- المقابلة الوالديه

- الأسئلة المفتاحية

- التفسير والتوصيات

 كراسة التعليمات لمقياس جيليام للتوحد

تحتوي كراسة التعليمات على المعلومات المطلوبة لإدارة وتطبيق وتفسير المقياس، ويجب على من يستخدم هذه المقياس أن يقرأها جيداً، ويتبع جميع التعليمات التي وصفت ضمنه عند تطبيق المقياس، وتفسير نتائجه.

وتحتوى الكراسة أيضًا على معلومات تقنية تخص تحليل البنود واختيارها، ومؤشرات الصدق والثبات والمعايير.

 الخصائص السيكومترية لمقياس جيليام للتوحد GARS-2

أولاً: الثبات

تم حساب الثبات من خلال طريقتى :

أ- الإتساق الداخلى :

تم حساب الاتساق الداخلي لبنود المقياس باستخدام معادلة ألفا کرونباخ لكل المقاييس الفرعية للمقياس وعلى كل المشاركين في العينة المعيارية. وقد كانت النتائج لكل مقياس فرعي كالتالي 

معامل الفا كرونباخ للأبعاد الفرعية لمقياس جيليام للتوحد2

وتوضح النتائج أن بنود المقاييس الفرعية متسقة. ويمكن الوثوق في الأبعاد الفرعية عند اتخاذ أي قرار إزاء الحالة أو نتائج تطبيق المقياس. وبناء على ذلك اتضح أن جميع الاختبارات الفرعية تتمتع بدرجة عالية من الثيات وأنها مفيدة في اتخاذ القرارات التشخيصية.

ب – إعادة التطبيق:

تم حساب ثبات الإعادة للمقياس بإعادة تطبيقه على عينة تكونت من 37 مفحوصاً لديهم توحد. 30 ذكور و7 إناث، بعد أسبوع من التطبيق الأول وقد تم تحويل الدرجات الخام إلى درجات معيارية، ومن ثم حساب الارتباط بين هذه الدرجات وكانت النتائج كالتالي : 

قيم معاملات الثبات بالإعادة لمقياس جيليام للتوحد

وقد كانت النتائج كلها دالة عند مستوى دلالة 0.01. وهذا يؤكد تمتع المقياس بدرجة عالية من الثبات يمكننا من الوثوق فيه كأداة للتعرف على الأفراد ذوى اضطراب طيف التوحد.

ثانياً: الصدق

تم حساب الثبات من خلال الطرق التالية:

أ – صدق المحتوى

يتسق محتوى المقاييس الفرعية مع التعاريف المقبولة، على نطاق واسع لاضطراب التوحد، لذا اشتقت بنوده من تعريفين أساسيين للتوحد هما :

تعريف التوحد الصادر من قبل الجمعية الأمريكية للتوحد 2003، والتعريف الصادر عن الرابطة النفسية الأمريكية في الإصدار الرابع للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.

ويتفق هذان المصدران في أن الأطفال، والبالغين الذين يعانون من التوحد، لديهم قصور واضح في الجوانب التالية : السلوكيات النمطية، التواصل اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي بما يؤثر على سلوكهم بطرق متوقعة.

ب – صدق المفردات

تم وصف الخصائص السلوكية للتوحد في شكل قوائم، وتم تصنيفها إلى ثلاث مجموعات من الاضطرابات تتعلق بالسلوكيات النمطية، التواصل، التفاعل الاجتماعي. ضمت كل مجموعة 14 بنداً تمثل جوهرالسلوك التوحدي لكل فئة.

وقد تم تقييم البنود لتحديد القدرة التمييزية للمقياس، وبعد ذلك تم حساب القوة التمييزية ومعامل السهولة والصعوبة لكل بند لتأكيد صدق بنود المقياس.

ومع أن حساب معامل التمييز يعتبر إجراء بسيطة من حيث المضمون والمفهوم، إلا أنه إجراء قوي ويثير الكثير من الجدل.

فالقدرة التمييزية للبند تعد أمرأ جوهرياً في الصدق البنائي للمقياس، وتساعد على تحقيق التجانس بين بنود المقياس وهو ما يضمن درجة جيدة من ثبات الاتساق الداخلي للمقياس.

ويوضح معامل التمييز المدى الذي يستطيع عنده البند التمييز بين الأشخاص الذين توجد لديهم السمة بدرجة مرتفعة، عن الأشخاص الذين توجد لديهم السمة بدرجة منخفضة، وقد استخدم معیاریان من معايير تمييز البنود في المقياس هما :

1- أن يكون معامل تمييز البنود دال عند مستوى 0.05 أو أكثر.

2- على الأقل أن يكون نصف معاملات ارتباط البنود بالدرجة الكلية يصل أو يتجاوز 0.35

فالحد الأدنى 0.35 كبير بدرجة كافية، للتأكد من أن كل بند يساهم بشكل واضح في المقياس الفرعي.

وقد تم إجراء تحليل البنود على 953 حالة من العينة المعيارية، تم اختيارهم لأن بياناتهم كانت كاملة وأجابت على جميع بنود المقياس 42 بنداً.

وفي أغلب الحالات تم تحليل البنود لكل مرحلة عمرية، ولكن نظراً لأن الإرتباط بين العمر والدرجات ارتباط ضعيف على المقاييس الفرعية للمقياس، فإن تحليل البنود غیر ضروری لكل عمر، ونتائج معاملات تمييز البنود موضحة في الجدول التالي : 

معاملات تمييز البنود للأبعاد الفرعية لمقياس جيليام للتوحد

ج - الصدق المحكي

يعتمد هذا النوع من الصدق على ارتباط درجات الاختيار بدرجات بعض الاختبارات التي تقيس نفس السمة مثل : التصنيفات التشخيصية، وبعض أنواع الأداء.

وتصف كتب القياس نمطين من صدق الارتباط بالمحك هما : الصدق التنبؤي، والصدق التلازمي. وقد استخدم النوع الثاني للتحقق من صدق المقياس.

حيث قام المؤلف بحساب معامل الارتباط بين درجة المقياس، ودرجات قائمة سلوك التوحد ABC ، وهي أداة لفرز التوحديين بغرض التخطيط التربوي.

كما أجريت دراسات أخرى عن الصدق التلازمي لمقياس جيليام من خلال التحليل التمييزي لنتائج الاختيار مع مجموعات شخصية مختلفة.

ارتباط نتائج المقياس بقائمة السلوك التوحدي : قامت دراسات الصدق التلازمي بدراسة الارتباط بين درجات المقياس، ودرجات قائمة السلوك التوحدي، التي من 57 بندأ.

موزعة على خمس مجموعات تشخيصية هي : الحسية، الارتباطية، استخدام الجسد والأشياء، اللغوية، المساعدة الذاتية والاجتماعية.

حيث قدمت تلك المجموعات خمس فئات للدرجات. ويبين الجدول التالي معاملات الارتباط بين أبعاد المقياس، وأبعاد قائمة السلوك التوحدى : 

العلاقة بين مقياس GARS-2 وقائمة ABC

وقد تكونت عينة الدراسة من 63 طفلا 54 نكور، و9 إناث مسجلين في برنامج العلاج بعد المدرسة، في مركز الجامعة للاضطرابات النمائية في جامعة ولاية كاليفورنيا في سان بیرتاندو.

وقد قيموا من قبل الأهل على كلا المقياسين، وقد تم حساب معاملات الارتباط بین الدرجات الخام على المقياسين كما هو موضح في الجدول.

معاملات الارتباط بين درجات مقياس جيليام 2 ودرجات قائمة ABC

ومن المفترض أن تكون معاملات الارتباط الموجودة بين قوسين لها دلالة تتعلق بارتباط البعدين ارتباطاً دالاً مثل بعدي (السلوكيات النمطية، الحسي)، (التواصل،اللغة)، (التفاعل الاجتماعي، الارتباطية).

أما معاملات الارتباط التي لم توضع بين قوسين، فتشير فقط إلى العلاقات الموجودة بين الأبعاد الفرعية للمقياسين. وعموماً كانت كل معاملات الارتباط معتدلة إلى مرتفعة.

وهذه النتائج تعكس قوة العلاقة بين المقاييس الفرعية لمقياس جيليام، والمقاييس الفرعية التي تقيس نفس السمة في قائمة السلوك التوحدي.

د - الصدق البنيوي:

لحساب الصدق البنيوي للمقياس تم التحقق مما يلي :

1- لا ترتبط درجات المقياس مع العمر:

ولاختبار هذه الفرضية، تم حساب معاملات الارتباط بين الدرجات الخام والعمر لكامل المفحوصين في العينة المعيارية 1,107 مفحوصاً. وكانت النتائج كالتالي :

معامل الارتباط بين الدرجات الخام والعمر على المقياس

وبالاعتماد على دليل هوبكنز لوصف حجم الارتباط، نستنتج أن هذه المعاملات صغيرة جدا في الحجم، وتوضح هذه النتائج أن الدرجات على مقياس جيليام لا ترتبط مع العمر إلى أي درجة.

2- يوجد ارتباط بين الدرجات المعيارية للأبعاد الفرعية للمقياس مع بعضها البعض :

 ومن الطرق الشائعة للتحقق من صدق الاختبار، هو دراسة العلاقة بين اختباراته الفرعية.

ولأن الاختبارات الفرعية لمقياس جيليام تقيس السلوك التوحدي، فمن المتوقع وجود ارتباط قوي بينها. ولفحص العلاقة بين الاختبارات الفرعية للمقياس.

تم حساب ارتباط الدرجات المعيارية لكل المشاركين في العينة المعيارية، ويبين الجدول التالي كيف أن كل الارتباطات معتدلة إلى مرتفعة، ولذلك فمن الواضح أن جميع البنود تقيس نفس السمة.

الارتباط بين الدرجات المعيارية للاختبارات الفرعية لمقياس جيليام للتوحد

3- يوجد ارتباط بين الدرجات المعيارية للمقاييس الفرعية ومؤشر التوحد:

يجب أن ترتبط الدرجات المعيارية بقوة مع مؤشر التوحد. وللتحقق من ذلك تم حساب معامل الارتباط بين هذه الدرجات لكل المشاركين في العينة المعيارية، مع مؤشر التوحد كما هو موضح في الجدول السابق.

وقد كانت جميع الارتباطات مرتفعة ودالة عند مستوى  0.01، وقد دعمت قوة الارتباط بين مؤشر التوحد والمقاييس الفرعية، استخدامه كأفضل مؤشر لاحتمال تشخيص مرض التوحد.

4- توجد فروق بين المجموعات التشخيصية على المقياس:

وتعد من الطرائق المستخدمة للتحقق من صدق الاختبار لدراسة الأداء بين المجموعات المختلفة من الناس على المقياس.

وللتحقق من صدق المقياس تم اختيار 254 فردًا لا يعانون من التوحد، وإنما من اضطرابات أخرى، تم تشخيصهم كالتالي: 40  إعاقة ذهنية، 214 اضطرابات متعددة الصم البكم، الاضطراب العقلي والجسدي، الاضطرابات العاطفية، ضعف الانتباه. إضافة إلى عينة من العاديين قوامها 74.

ولاختبار فرضية أن الأشخاص من المجموعات التشخيصية المختلفة ستكون درجاتهم مختلفة عن درجات الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتوحد على المقياس.

تم مقارنة الدرجات المعيارية ومعامل التوحد بين مجموعة من لديهم اضطراب التوحد، وبين المجموعات التشخيصية الأخرى.

ويعرض الجدول التالى متوسط الدرجات المعيارية للمجموعات التشخيصية الأربعة على كل مقياس فرعي ومؤشر التوحد. 

متوسط الدرجات المعيارية للمجموعات التشخيصية لمقياس جيليام

حيث حصلت مجموعة التوحديين على درجات أعلى بشكل دال إحصائية أكثر من المجموعات التشخيصية الأخرى.

وتؤكد هذه النتائج أن المقياس يمكن أن يستخدم في تحديد الأفراد الذين يعانون من التوحد، وتمييزهم عن غيرهم من المجموعات التشخيصية.

كما تؤكد أن سمات وخصائص الأشخاص في المجموعات التشخيصية تنعكس بشكل واضح في درجاتهم على الأبعاد الفرعية للمقياس.

بالنسبة لمؤشر التوحد، فإن العاديين حصلوا على تقديرات أقل دلالة من باقي المجموعات التشخيصية، وبعد ذلك دليل على صدق المقياس في التمييز بين الأشخاص مع الاضطرابات السلوكية الحادة أو بدونها. 

كتابة تقرير مقياس جيليام للتوحد

ليست هناك صيغة ثابته لتقرير مقياس جيليام GARS-2 وهذه صيغة مقترحة يمكن استخدامها مع امكانية التعديل عليها.

 تقرير تطبيق مقياس جيليام للتوحد

 البيانات الأساسية :

الاسم:

تاريخ الميلاد: 

العمر:

المدرسة:

تاريخ التطبيق:

الفاحص: 

 نبذة عن المقياس:

مقياس جيليام لتتشخيص التوحد GARS-2 من المقاييس المقننة لقياس شدة اضطراب طيف التوحد وتحديد درجة الاضطراب لدى الأفراد من سن 3-22 سنة.

 الدرجات:

حصل المفحوص على الدرجة الخام ..... والتى تقابل الدرجة المعيارية ..... فى المقياس الفرعى السلوكيات النمطية، كما حصل على الدرجة الخام ..... والتى تقابل الدرجة المعيارية ..... فى المقياس الفرعى التواصل، كما حصل على الدرجة الخام ..... والتى تقابل الدرجة المعيارية ..... فى المقياس الفرعى التفاعل الاجتماعى، كما حصل على الدرجة الخام ..... والتى تقابل الدرجة المعيارية ..... فى المقياس الفرعى الاضطرابات النمائية.

تفسير الدرجات:

حصل المفحوص على درجة معيارية كلية ...............

ونسبة توحد ..................

مما يشير إلى أن احتمال وجود اضطراب التوحد موجود بدرجة ..........................

 

التوصيات:

.......................................................................................................................

القائم بالفحص

الاخصائى:

التاريخ:

التوقيع:

 تحميل مقياس جيليام للتوحد بصيغة pdf

لتحميل مقياس جيليام للتوحد GARS-2 لتشخيص اضطراب التوحد من فضلك اضغط  هنا

خاتمة 

عزيزى القارئ حاولنا خلال هذا المقال استعراض كافة النقاط المتعلقة بمقياس جليام لتشخيص اضطراب التوحد، نتمنى أن نكون قد وفقنا فى ذلك.

 كما أننا نود التوجيه أنه لا يمكن الإعتماد على أداة تشخيص واحدة مثل جيليام او كارز وغيرها فى تشخيص التوحد، فلابد الإعتماد على أكثر من أداة مع هذا الاضطراب الصعب الذى يحيط به الكثير من الغموض ويتشابك ويتشابه مع بعض الاضطراب الآخرى.

google-playkhamsatmostaqltradent