يوم الصحة النفسية العالمي
يتم الاحتفال بيوم الصحه النفسيه العالمى في يوم العاشر من أكتوبر من كل عام. وقد تم تأسيس هذا اليوم عام 1992 من قبل الاتحاد الدولي للصحة النفسية.
بهدف زيادة الوعي حول الصحة النفسية وتحسين الرعاية الصحية النفسية في جميع أنحاء العالم.
يتم تخصيص موضوع معين لليوم العالمي للصحة النفسية كل عام، ويتم تنظيم فعاليات وأنشطة في جميع أنحاء العالم للتركيز على هذا الموضوع وتعزيز الوعي بشأنه.
لماذا اليوم العالمي للصحة النفسية؟
يتم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية لتسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية والتذكير بأن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة والرفاهية الشاملة للفرد والمجتمع.
كما يهدف اليوم العالمي للصحة النفسية إلى تعزيز الوعي بالقضايا المتعلقة بالصحة النفسية وتخفيف الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية والمساعدة في توفير الدعم والعلاج لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية.
كما يتم تشجيع الحوار حول مشاكل الصحة النفسية وتبادل المعلومات والخبرات لتحسين التفهم والمعرفة بشأن هذه المسائل داخل المجتمع.
ويتضمن ذلك تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية في مختلف المجالات الحياتية، بما في ذلك المدارس والمنظمات وأماكن العمل والمجتمعات المحلية والوطنية والدولية.
ويأتي اليوم العالمي للصحة النفسية كذلك لتشجيع الحكومات والهيئات الدولية والمنظمات الغير حكومية على تطوير وتنفيذ استراتيجيات لتحسين الرعاية الصحية النفسية وتوفير الدعم اللازم للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية.
أهداف الصحة النفسية
يمكن تلخيص أهداف الصحة النفسية فيما يلى:
- مساعدة الفرد والجماعة على الإبتعاد عن المرض النفسى.
- مواجهة الاضطرابات النفسية والعقلية والخلقية لما تمثله من تهديد وخطر على الانسان والبشرية.
- زيادة الوعى النفسى لدى أفراد المجتمع.
- تقديم البرامج التوعوية النفسية والصحية والتربوية.
- الحد من حالات الانتحار فى المجتمع.
- تنمية المواطن الصالح صاحب الارادة والعقيدة والايمان والذى يعيش فى أمن واطمئنان.
- اكتشاف الضغوط والمشكلات في وقت مبكر ومساعدة الفرد فى مواجتها من البداية.
- تحسين جودة الحياة للأفراد والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم الكامنة المبدعة.
- مساعدة الفرد فى الاستمتاع بالحياة والشعور بالأمن والسعادة والطمانينة.
- مساعدة الفرد على التكيف مع المجتمع الذى يعيش فيه.
- تكوين الفرد بشكل صحيح فى كل مجالات حياته.
- مساعدة الفرد فى السيطرة على عاطفته وتوجيه ميوله ورغباته بشكل سليم وصحيح.
- تحقيق التوافق الشخصى والنفسى والاجتماعى للفرد.
- تساعد فى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى المجتمع.
- تحسين جودة العملية التعليمية والمخرجات منها.
- تشخيص وتقديم طرق العلاج للأمراض النفسية أو العقلية .
- الاهتمام بالأسوياء والوصول بهم الى اقصى درجة من التمتع بالصحة النفسية.
- دراسة القدرات وتوجيهها التوجيه السليم نفسيًا وتربويًا واجتماعيًا.
- رعاية مظاهر النمو جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا.
- تنمية الأفراد وتوظيف قدرات واكتشاف مواهبهم وتنمية إبداعاتهم.
أسباب الصحة النفسية
هناك عدة أسباب متعلقة بالصحة النفسية، وهى نتاج تفاعل قوى كثيرة ومتعددة ومعقدة داخلية فى الإنسان جسمية ونفسية، وخارجية فى البيئة مادية واجتماعية.
ومن الأسباب التى تؤدى إلى ضعف الصحة النفسية لدى الكبار والصغار ما يلى:
العيوب الوراثية والجينية لدى الفرد.
الاضطرابات الجسمية الأليمة خاصة فى مرحلة الطفولة.
المراحل الحرجة فى حياة الفرد مثل سن البلوغ وسن التقاعد وسن الشيخوخة أو عند الزواج أو الانجاب أو الانتقال من بيئة إلى آخرى أو من نمط حياة إلى نمط حياة آخر.
خلل أجهزة الجسم المختلفة والتى قد تؤثر على الحالة النفسية للفرد.
اضطرابات الغدد والذى يحدث اضطرابًا حيويًا وتشوهًا جسميًا مما يسبب الاضطرابات النفسية مثل الشعور بالنقص والاحباط وعدم الأمن والشعور بالذات وتكوين الذات السالب وينشط حيل الدفاع ويسبب سوء التوافق النفسى والاجتماعى واضطرابات الشخصية.
الامراض المعدية مثل الزهرى والإصابة المباشرة للمخ والأمراض الحادة المزمنة مثل أمراض القلب والسل والسرطان والسكرى والحمى الشديدة الطويلة مثل التيفود والملاريا والحمى الشوكية والسموم والصدمات والإصابات ونقص الأكسجين وفقر الدم.
التسمم نتيجة إدمان العقاقير والمخدرات والمهدئات كالمورفين والكوكايين والافيون والحشيش والبروميد والباربيتورت أو نتيجة للغاز مثل أول أكسيد الكربون أو التسمم بالكحول أو التسمم البولى الكبدى والغيبوبة السكرية أو وجود بؤرات ميكروبية سامة فى الجسم.
الإعاقات والعيوب والتشوهات الجسمية ومنها ما هو خلقى أو ولادى أو مرضى أو نتيجة تسمم أو إصابة.
الإجهاد فى العمل وما يصاحب ذلك من ارهاق وضغوط وتوتر وإنهاك ونقص عام فى القدرة التوافقية للجسم.
الصراع وينتج عن وجود حاجتين لا يمكن اشباعهما فى وقت واحد ويؤدى إلى التوتر والانفعال والقلق واضطراب الشخصية.
الإحباط ومن أمثلته إعاقة الرغبات الاساسية وإستحالة تحقيق الرغبات والشعور بخيبة الأمل والخسارة المالية والرسوب والفشل والإحباط الجنسى والنمو الجنسى المتأخر والقيود الشديدة من جانب الوالدين.
والشعور بالعجز التام والخبرات المعوقة وتدخل الآخرين وعدم تشجيعهم واستحالة تحقيق مستوى الطموح المرتفع أو المثالى الذى لا يتناسب مع قدرات الفرد.
الحرمان وهو إنعدام الفرصة لتحقيق الدافع أو إشباع الحاجة أو انتفاؤها بعد وجودها.
اللجوء إلى الحيل الدفاعية غير السوية العنيفة مثل النكوص والعدوان والتحويل والإسقاط.
الخبرات السيئة أو الصادمة ومنها موت شخص عزيز أو عملية جراحية أو التعرض لحادث أو مرض شديد أو انفصال مفاجىء أو جرح كبرياء أو التعرض لتحرش او اغتصاب أو تنمر شديد أو الحروب وغيرها.
العادات غير الصحية مثل ضعف الضمير وعدم تحمل المسئولية وسوء العادات الانفعالية مثل الخوف من المستقبل وسوء العادات الدينية والأخلاقية وغيرها.
الإصابة السابقة بالمرض النفسى حيث يصبح المريض عرضه للنكسة أو الإصابة مرة آخرى، إلا إذا تم علاجه علاج طويل هادف وقائى شامل.
التناقض الوجدانى مثل الحب والكراهية والشعور بالأمن والشعور بالقلق والتحرر النفسى والشعور بالذنب.
الضغوط النفسية بسبب المنافشة ومطالب التعليم والمطالب المهنية ومطالب الزواج ومطالب المدنية المتغيرة المعقدة ومتاعب الحياة المتلاحقة.
الإعداد غير الكافى للمراهقة أو الرشد أو الشيخوخة جسميًا وعقليًا وانفعاليًا واجتماعيًا.
الإطار المرجعى الخاطىء بخصوص الحقيقة والقيم والأفكار الخرافية.
مفهوم الذات السالب كالمعاناة من التوتر والفشل وسوء التوافق النفسى وعدم الثبات الانفعالى والسرية والانسحاب والحساسية وصعوبة تكوين الصداقات وعدم توافق الشخصية وسوء التوافق الانفعالى والرغبة فى تحسين الوضع الراهن والقلق.
نوع التربية والضغوط والمطالب التى تسود فى البيئة الاجتماعية التى يعيش فيها الفرد.
الثقافة المريضة التى تسود فيها عوامل الهدم مما يولد الإحباط والتعقيد الثقافى وعدم التوافق بين الفرد والثقافة التى يعيش فيها وعدم تطابق شخصيته مع النمط الثقافى وعدم تطابق سلوكه مع الأوضاع الثقافية المتغيرة وعدم إمكان الفرد مجاراة المستوى الثقافى السائد والاتجاهات الجديدة.
التطور الحضرى السريع وعدم توافر القدرة النفسية على التوافق معه وعدم التوافق مع الحياه الضاغطة المعقدة المتغيرة وعدم التوافق مع عصر السرعة الذى يحول دون التأمل والإسترخاء والإستجمام والإستمتاع وتعقيد القوانين والخوف من الوقوع تحت طائلتها وزيادة المسئوليات الاجتماعية وعدم المقدرة على تحملها.
التصادم بين الثقافات مثل التناقض بين الثقافات الشرقية والغربية وبين ثقافات الدول المتقدمة والدول النامية وبين القديم والجديد فى الثقافة الواحدة.
التنشئة الاجتماعية غير السوية والتى قد تخلق احباطات وتوترات لدى الفرد.
الاضطرابات بين الوالدين مثل الزواج غير السعيد والخلافات بين الوالدين والخيانات الزوجية وعدم التكافؤ بين الزوجين اقتصاديًا أو ثقافيًا أو اجتماعيًا أو فكريًا أو دينيًا والهجران وكون الوالدين نموذجاً سيئاً للطفل والمثالية وإرتفاع مستوى الطموح والأم العاملة وقلة عنايتها بالأطفال والأسرة وتدخل أهل الزوج أو أهل الزوجة.
اضطرابات الطفل مثل عدم تقبل أسمه أو الشعور بأنه سبه والرغبة فى تغييره ومشكلات اللغة والطرق غير السليمة فى تعليمها كما يحدث فى التعليم بلغات أجنبية وغهمال اللغة القومية.
اضطراب العلاقة بين الوالدان والطفل مثل الاتجاه السالب نحوالطفل وعدم الرغبة فيه وكرهه قبل مجيئه والاتجاه السالب نحو جنس الطفل مثل رغبة الوالدين فى ذكر بدل انثى أو العكس والرفض أو الاهمال ونقص الرعاية والحماية الزائدة وشدة التعلق بالوالدين والاعتماد عليهما.
وعدم الثبات فى معاملة الطفل والمغالاة فى المستويات الخلقية المطلوبة وفرض النظم الجامدة أو النقد وفرض القيود الشديدة على سلوك الطفل وفرض العزلة على الطفل والتدريب الخاطئ على عملية الإخراج قبل ان يكون الطفل مستعدًا لها جسميًا وانفعاليًا.
واخطاء التربية الجنسية والارتباط الانفعالى بالوالدين من الجنس الأخر مثل عقدة أوديب أو عقدة إليكترا ومشاهدة أو ملاحظة المواقف الجنسية بين الوالدين أو رؤية أجسام الوالدين وهما عرايا.
اصطراب العلاقة بين الطفل واخوته مثل ميلاد طفل جديد فى الأسرة والخطأ فى تحويل كل الحب والعطف والاهتمام نحوه وترك الآخرين – عقدة قابيل- واضطراب العلاقة بين الاخوة والغيرة بين الاخوة وشعور الطفل بالاختلاف عن غيره فى المعاملة.
اضطراب الطفل والاسرة مثل التغير فى تجمع الاسرة والمستوى الاجتماعى الاقتصادى الضعيف وانحراف معايير الاسرة عن المعايير الاجتماعية وعدم استقرار الأسرة وزيادة حركتها جرياً وراء لقمة العيش.
الأعمال المنزلية الشاقة والاعتماد الزائد عن الحد على الغير والاتكالية.
سوء التوافق فى المدرسة مثل اخفاق المدرسة فى تحقيق مسئولياتها عن نمو شخصية التلميذ فى النواحى الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية واضطراب العلاقة بين الاسرة والمدرسة ونقص التعاون بينهما أو انعدامه.
سوء التوافق النفسى للمعلم وممارسته التهديد والعنف والنقد والتوبيخ.
ارتفاع مستوى المواد الدراسية لمستوى قدرات التلميذ ونقص الاستعداد الدراسى وبطء التعلم والفشل الدراسى والتأخر الدراسى وصعوبات التعلم والضعف العقلى.
اضطراب العلاقة بين التلميذ وزملائه.
سوء التوافق فى المجتمع والذى لا يساعد فى إشباع حاجات الفرد ويوجد به العديد من الصراعات والاحباطات والتحريمات وعدم الشعور بالامن والكراهية والحقد والغيرة وتصارع الادوار والاضطهاد.
الصحبة السيئة وجماعة الرفاق المنحرفة.
سوء الاحوال الاقتصادية وصعوبة الحصول على ضروريات الحياة كما فى حالات الفقر والعجز.
تدهور القيم فى المجتمع الذى يعيش فيه الفرد.
الكوارث الاجتماعية العنيفة والكوارث المدنية والمجاعات.
الحروب سواء باحتمال وقوعها وما يصاحب ذلك من توتر وخوف أو وقوعها بالفعل وما يصاحبه من خسائر فى الأرواح والممتلكات وعدم الشعور بالامن.
الضلال والبعد عن الدين وعدم الايمان أو الإلحاد وتشوش المفاهيم الدينية وضعف القيم والمعايير الدينية وعدم ممارسة العبادات والشعور بالذنب وتوقع العقاب والضعف الاخلاقى وضعف الضمير.
مشكلات الاقليات مثل نقص التفاعل الاجتماعى والاتجاهات الاجتماعية السالبة والتعصب ضد جماعة الأقلية التى ينتمى إليها الفرد مع الشعور بالنقص وانعدام الامن والتفرقة العنصرية فى المعاملة والإسكان والتعليم والحقوق.
المجتمع الصناعى الحديث والتقدم التكنولوجى الكبير فى حضارتنا الحاضرة؛ حيث أن الزيادة فى التقدم لها مطالب قد تزيد عن الطاقة ويصاحبها مطامح قد تزيد عن القدرات.
مجالات الصحة النفسية
مجالات الصحة النفسية النظرية
الشخصية
الدوافع والحاجات
أسباب الأمراض النفسية
أعراض الأمراض النفسية
الحيل الدفاعية النفسية
تعليم الناس وتصحيح المفاهيم الخاطئة
إعداد وتدريب الأخصائيين
القيام بالبحوث العلمية
مجالات الصحة النفسية العملية التطبيقية
الوقاية من المرض النفسى
تشخيص وعلاج الأمراض النفسية
ويرى البعض أن مجالات الصحة النفسية هى:
- السوية واللاسوية
- التوافق النفسى والاجتماعى
- الأمراض النفسية وأعراضها المميزة
كما يرى عبد العزيز القوصى فى مجالات الصحة النفسية أن علم الصحة النفسية يبحث فى تكوين الأفراد، وفى علاجهم وفى وقايتهم من العيوب السلوكية أو النفسية فى مراحل نموهم المختلفة.
لهذا يتحتم علينا لدراسة هذا العلم أن ندرس الفرد فى أسرته، وفى أثناء تعلمه بالمدرسة، وفى اثناء اضطلاعه بعمله فى الحياة، وكذلك ندرسه من حيث علاقاته بالمجتمع. وعلينا أن ندرس فى كل هذا مجموعة القوى التى تؤثر فيه ونتبين الحال التى يجب أن تكون عليها هذه القوى بحيث ينمو على احسن نمط ممكن.
مجالات مناهج الصحة النفسية
يوجد ثلاث مناهج أساسية فى الصحة النفسية هى:
المنهج الإنمائى Developmental
وهو منهج إنشائى يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدى الأسوياء والعاديين خلال رحلة نموهم حتى يتحقق الوصول بهم إلى اعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية.
ويتحقق ذلك عن طريق دراسة الإمكانات والقدرات وتوجيهها التوجيه السليم (نفسيًا وتربويًا ومهنيًا) ومن خلال رعاية مظاهر النمو جسميًا وعقليًا واجتماعيًا وانفعاليًا بما يضمن إتاحة الفرص امام المواطنين للنمو السوى تحقيقاً للنضج والتوافق والصحة النفسية.
المنهج الوقائى Preventive
ويتضمن الوقاية من الوقوع فى المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية، ويهتم بالأسوياء والاصحاء قبل اهتمامه بالمرضى ليقيهم من أسباب الأمراض النفسية بتعريفهم بها وإزالتها أولاً بأول، ويرعى نموهم النفسى السوى ويهيىء الظروف التى تحقق الصحة النفسية.
وللمنهج الوقائى مستويات ثلاثة تبدأ بمحاولة منع حدوث المرض ثم محاولة تشخيصه فى مرحلته الأولى بقدر الإمكان ثم محاولة تقليل أثر اعاقته وإزمان المرضى، وتتركز الخطوط العريضة للمنهج الوقائى فى الاجراءات الوقائية الحيوية الخاصة بالصحة العامة والنواحى التناسلية.
والاجراءات الوقائية النفسية الخاصة بالنمو النفسى السوى ونمو المهارات الأساسية والتوافق المهنى والمساندة أثناء الفترات الحرجة والتنشئة الاجتماعية السليمة، والاجراءات الوقائية الاجتماعية الخاصة بالدراسات والبحوث العلمية، والتقييم والمتابعة، والتخطيط العلمى للإجراءات الوقائية.
ويطلق البعض على المنهج الوقائى اسم " التحصين النفسى".
المنهج العلاجى Remedial
ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية حتى العودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية، ويهتم هذا المنهج بأسباب المرض النفسى واعراضه وتشخيصه وطرق علاجه وتوفير المعالجين والعيادات والمستشفيات النفسية.
مجالات العمل لتخصص الصحة النفسية
- العمل بمراكز التوعية
- العمل بالمدارس والجامعات
- العمل بالمنظمات المعنية بالصحة النفسية
- العمل بمؤسسات المجتمع المدنى
- العمل ببعض الشركات الخاصة بقسم الموارد البشرية
- العمل بدور رعاية المسنين
- العمل بمراكز علاج الإدمان
- العمل فى محاكم الأسرة
- العمل كمحاضر ومدرب فى مجال التوعية والإرشاد النفسى
- العمل بالمستشفيات
- العمل بمؤسسات الأحداث
- العمل بمراكز ذوى الاحتياجات الخاصة
- العمل بالعيادات النفسية
- العمل بمراكز الإصلاح وإعادة التأهيل
معايير الصحة النفسية
الخلو من الاضطرابات والمرض النفسى.
تكيف الفرد مع المجتمع الذى يعيش فيه.
تفاعل الفرد بشكل سليم مع محيطه الداخلى والخارجى.
الالتزام بالمباديء والمعايير الدينية.
السلوك الجنسى السوى.
الكفاءة وتعنى الواقعية وعدم اضاعة الوقت.
المرونة وتعنى القدرة على التكيف والتوافق.
الفاعلية وتعنى حل المشكلات والتغلب على الضغوط.
نظرة الفرد لنفسة وتعنى فهم الذات وتقبل الذات وتطوير الذات.
الذكاء الاجتماعى وتعنى استخدام مهارات واليات اجتماعية فى التعامل مع الأخرين لكسب ثقتهم واحترامهم.
التواصل الاجتماعى الجيد مع أفراد المجتمع.
التناسب وعدم المبالغة بين السلوك والموقف الذى يصدر فيه السلوك.
الراحة النفسية والابتعاد عن الاكتئاب والقلق الشديد ومشاعر الذنب.
الواقعية وتعنى تحديد الاهداف فى الحياة والتطلعات المستقبلية بناءًا على الامكانات الفعلية وتفهم العالم المحيط.
الاستفادة من الخبرات التى يمر بها واستغلالها للأفضل.
التوافق الاجتماعى فى العلاقات مع الآخرين وعلى رأسها الحياة المهنية.
الشعور بالسعادة لما للفرد من ماض نظيف وحاضر سعيد ومستقبل مشرق.
الشعور بالانتماء وحب واحترام والثقة بالآخرين وتحمل المسئولية الاجتماعية.
القدرة على مواجهة متاعب الحياة وأحداثها اليومية والصمود والعقلانية فى مواجهة الاحباط.
تحقيق الذات واستغلال القدرات لنجاح الفرد فى عمله ورضاه عنه.
حسن الخلق ومنها الاخلاق الرفيعة مثل: الآدب والالتزام وطلب الجلال واجتناب الحرام وبشاشة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى ولين القول وحب الخير للناس والكرم وحسن الجوار وقول الخير وبر الوالدين والحياء والصلاح والصدق والوقار والصبر والشكر والرضا والحلم والعفة والشفقة.
ويمكن تلخيص الاطر الأساسية لهذه المعايير فى ثلاثة محاور رئيسية هى علاقة الفرد بذاته وخصائصه الفردية، وعلاقته بالآخرين ونظرته إليهم وأسلوب حياته ونظرته للمستقبل وهدفه فى الحياة.
إن نجاح الفرد فى علاقته بالآخرين ونجاحه فى علاقته بذاته، بمعنى خلو هذه العلاقات من الصراعات والمشاحنات، دليل على اتخاذ هذا الفرد أسلوب حياة ناجح، يسهم بشكل كبير فى تحقيق مستوى جيد من الصحة النفسية.
الاتحاد العالمي للصحة النفسية
الاتحاد العالمي للصحة النفسية World Federation for Mental Health منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1948 بهدف تحسين الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم.
وتعمل المنظمة على تشجيع البحث والتعليم والتدريب في مجال الصحة النفسية، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية والعلاج في جميع أنحاء العالم.
يتكون الاتحاد العالمي للصحة النفسية من منظمات وأفراد يعملون في مجال الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، ويتمثلون في المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد بشكل دوري.
وتشمل أهداف الاتحاد العالمي للصحة النفسية تحسين الرعاية الصحية النفسية وتوفير الدعم والمساعدة لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية نفسية.
ويتم تحقيق هذه الأهداف من خلال توفير التدريب والتعليم والموارد والمعلومات المتعلقة بالصحة النفسية، وتوفير المساعدة والدعم للمنظمات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، وتعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم.
يعتبر الاتحاد العالمي للصحة النفسية مصدرًا موثوقًا للمعلومات والأبحاث والإرشادات المتعلقة بالصحة النفسية، ويعمل على توفير المعلومات اللازمة للأفراد لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم النفسية والعاطفية.
كما يتعاون الاتحاد العالمي للصحة النفسية مع منظمات دولية أخرى والمجتمع المدني والأفراد لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية وتحسين الرعاية الصحية النفسية في جميع أنحاء العالم.
شعار اليوم العالمي للصحه النفسيه
شعار اليوم العالمي للصحة النفسيه في عام 2019 : التركيز على منع الانتحار
شعار اليوم العالمي للصحه النفسية فى عام 2020 : فرصة لإحداث زيادة كبيرة في الاستثمارات الموجهة لقطاع الصحة النفسية
شعار اليوم العالمى للصحة النفسية فى عام 2021 : الرعاية الصحية النفسية للجميع: لنجعل هذا الشعار واقعاً!
شعار اليوم العالمي للصحة النفسية فى عام 2022 : جعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية
شعار اليوم العالمى للصحه النفسيه فى عام 2023 : العناية بصحتنا النفسية جميعًا، لنحول هذا العنوان إلى واقع ملموس
اجمل ما قيل في الصحة النفسية
هناك العديد من الاقتباسات الملهمة والجميلة التي قيلت حول الصحة النفسية، ومن بينها:
ما قالته كارين هامرز لي بأن الصحة النفسية هي القدرة على التفكير والتصرف بطريقة إيجابية وصحية، والتعامل مع المشاكل والتحديات بشكل فعال وبناء، وتحقيق التوازن الداخلي والسعادة والرضا في الحياة
كيف تحافظ على صحتك النفسية
هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحفاظ على الصحة النفسية، ومنها:
- التحدث مع شخص موثوق به والبحث عن الدعم العاطفي والاجتماعي.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني بانتظام، حيث أثبتت الدراسات أن النشاط البدني يساعد على تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج.
- الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل تناول الطعام الصحي والمتوازن والحفاظ على وزن صحي والامتناع عن التدخين والكحول.
- تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل والتدريب على التنفس العميق 5- التخلص من الضغوط اليومية وتحديد الأولويات وتنظيم الوقت والاسترخاء والترفيه.
- الحفاظ على علاقات اجتماعية صحية وإيجابية، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع.
- تعلم المهارات الجديدة والتطوير الذاتي والتحديث المستمر للمعرفة والمهارات.
- الحفاظ على الحيوية العقلية والفكرية من خلال القراءة والكتابة والموسيقى والفنون والألعاب الذهنية.
- البحث عن الرعاية النفسية اللازمة في حالة الحاجة، والتواصل مع الاختصاصيين النفسيين والمستشارين المؤهلين للمساعدة في التعامل مع المشاكل النفسية والعاطفية.
ومن المهم أيضًا العمل على تجنب العوامل التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، مثل الإجهاد المفرط والعزلة الاجتماعية والتعرض المستمر للضغوط والتوترات اليومية.
ويمكن الحد من تأثير هذه العوامل عن طريق إدارة الوقت بشكل فعال والتخطيط للأنشطة المفرحة والترفيهية وتفادي المواقف السلبية والصعبة.
وفي النهاية، يجب على الأفراد أن يتذكروا أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، وأن العناية بالحفاظ على الصحة النفسية يعني العناية بالجسم والعقل والروح.
ويجب أن يصبح الاهتمام بالصحة النفسية عادة يومية ومستمرة، ويجب على الأفراد العمل على تحسين صحتهم النفسية بشكل مستمر، سواء عن طريق العلاج أو الاستشارة أو العناية الذاتية.